الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اصدقائي وأحبابي الأطفال اليكم هذة الحكاية
العابد والشجرة
يحكى أنه كان في بني إسرائيل رجل عابد، فجاءه قومه
وقالوا له: إن هناك قومًا يعبدون شجرة، ويشركون بالله
فغضب العابد غضبًا شديدًا، وأخذ فأسه، وذهب ليقطع الشجرة.
وفي الطريق، قابله إبليس في صورة شيخ كبير
وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله.
فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد، فغلب العابد إبليساً، وأوقعه على الأرض
فقال إبليس: إني أعرض
عليك أمرًا هو خير لك، فأنت فقير لا مال لك، فارجع عن قطع الشجرة
وسوف أعطيك عن كل يوم دينارين.فوافق العابد.
وفي اليوم الأول.. أخذ العابد دينارين، وفي اليوم الثاني أخذ دينارين.
ولكن في اليوم الثالث لم يجد الدينارين، فغضب العابد، وأخذ فاسه
وقال: لا بدأن اقطع الشجرة.
فقابله إبليس في صورة شيخ كبير، وقال له: إلى أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: سوف اقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع، وسأمنعك من ذلك.
فتقاتلا، فغلب إبليس العابد في هذه المرة، وألقى به على الأرض.
فتعجب العابد من أمره- كيف استطاع أن يهزم هذا الرجل
في المرة الأولى بسهولة، وفي هذه المرة يُهزم منه بنفس السهولة.
سأل العابد إبليساً: كيف غلبتني هذه المرة؛ وقد غلبتك في المرة السابقة؟
فقال إبليس: لأنك غضبت في المرة الأولى لله تعالى
وكان عملك خالصًاله،فأمكنك الله مني، أما في هذه المرة
فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين، فهزمتك وغلبتك.
هذه القصة الرائعة تدلنا إلى أن طريق الإخلاص في العمل هو أقصر
الطرق لتحقيق الهدف والغاية.
فالمخلص في عمله وفعله وقوله وإيمانه يحبه الله ويعينه ويسانده.
قال تعالى:
(إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك
مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا) [النساء: 146].
تحياتي
[/font]